موضوع: ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام 15رجب الجمعة يونيو 17, 2011 5:41 am
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد الحوراء زينبعليهاالسلام
السلام عليك يابنت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
السلام عليك أيها الحوراء
السلام عليك يا بطلة كربلاء
السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء
السلام عليك يا بنت سيد الاوصياء
عظم الله أجوركم يا محسنين بفاجعة زينب الكبرى
بنت أمير المؤمنين عليهم السلام
أقدم أحرى التعازي لصاحب العصر والزمان
الإمام الحجة
أرواحنا لمقدمه الفداء
بذكرى إستشهاد زينب الكبرى عليهاالسلام
ونعزي بذلك علمائنا العظام حفظهم الله
ولعن الله من آذاها وضربها بالسياط وكسر خاطرها
وروعها وروع اليتامى والأرامل وسباها في الدنيا والآخرة
بحق محمد وآله الطاهرين
وأحرق الظالمين في قبورهم في الدنيا
وفي الآخرة عذبهم عذابا شديدا
بحق محمد وآله الطاهرين
عظم الله أجورنا وأجوركم أيها الشيعة الموالين
نسألكم الدعاء
حسين راضي الحسين Admin
عدد المساهمات : 277 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
موضوع: رد: ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام 15رجب الجمعة يونيو 17, 2011 5:41 am
ذكرى استشهاد الحوراء زينبعليهاالسلام
Click this bar to view the full image.
السلام عليك يا بطلة كربلاء
السلام عليك يا زينب الحوراء
السلام عليك يا اخت الحسن والحسين
السلام عليك يا بنت امير المؤمنين
السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء
السلام عليك يا بنت خذيجة الكبرى
السلام عليك يا بنت محمد المصطفى
اسمها ونسبها
زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، أمّها سيّدة نساء العالمين فاطمة عليهاالسلام بنت النبي ( صلى الله عليه وآله )
ولادتها
ولدت بالمدينة المنوّرة في الخامس من جمادى الأوّل عام 5 هـ
ولمّا ولدت عليهاالسلام جاءت بها أمّها الزهراء عليهاالسلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام ، وقالت ( سمّ هذه المولودة )
فقال : ما كنت لأسبق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان في سفر له ، ولمّا جاء وسأله علي عليه السلام عن اسمها
فقال : ما كنت لأسبق ربّي تعالى ، فهبط جبرائيل عليه السلام يقرأ السلام من الله الجليل ، وقال له سمّ هذه المولودة زينب ، فقد اختار الله لها هذا الاسم
ثمّ أخبره بما يجري عليها من المصائب ، فبكى ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال من بكى على مصائب هذه البنت ، كان كمن بكى على أخويها : الحسن والحسين
سيرتها وفضائلها
كانت عليهاالسلام عالمة غير معَلّمة ، وفهِمة غير مفهمة ، عاقلة لبيبة ، جزلة ، وكانت في فصاحتها وزهدها وعبادتها كأبيها أمير المؤمنين وأمّها الزهراء عليهما السلام
اتّصفت عليهاالسلام بمحاسن كثيرة ، وأوصاف جليلة ، وخصال حميدة ، وشيم سعيدة ، ومفاخر بارزة ، وفضائل طاهرة حدّثت عن أمّها الزهراء عليهاالسلام ، وكذلك عن أسماء بنت عميس ، كما روى عنها محمّد بن عمرو ، وعطاء بن السائب ، وفاطمة بنت الإمام الحسين عليه السلام ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وعَبَّاد العامري
عُرفت زينبعليهاالسلام بكثرة التهجّد ، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل البيت عليهم السلام
وروي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) قوله : ما رأيت عمّتي تصلّي الليل عن جلوس إلاّ ليلة الحادي عشر ، أي أنّها ما تركت تهجّدها وعبادتها المستحبّة حتّى تلك الليلة الحزينة ، بحيث أنّ الإمام الحسين عليه السلام عندما ودّع عياله وداعه الأخير يوم عاشوراء قال لها يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل
وذكر بعض أهل السِيَر : أنّ زينبعليهاالسلام كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء ، وأنّ دعاءها كان مستجاباً
أم المصائب
سُمّيت أم المصائب ، وحق لها أن تسمّى بذلك ، فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وشهادة أمّها الزهراء عليهاالسلام ، وشهادة أبيها أمير المؤمنين عليه السلام ، وشهادة أخيها الحسن عليه السلام ، وأخيراً المصيبة العظمى ، وهي شهادة أخيها الحسين عليه السلام )، في واقعة الطف مع باقي الشهداء رضوان الله عليهم
أخبارها في كربلاء
كان لها عليهاالسلام في واقعة كربلاء المكان البارز في جميع المواطن ، فهي التي كانت تشفي العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين عليه السلام ساعةً فساعة ، وتخاطبه وتسأله عند كل حادث ، وهي التي كانت تدبّر أمر العيال والأطفال ، وتقوم في ذلك مقام الرجال
والذي يلفت النظر أنّها في ذلك الوقت كانت متزوّجة بعبد الله بن جعفر ، فاختارت صحبة أخيها على البقاء عند زوجها ، وزوجها راضٍ بذلك ، وقد أمر ولديه بلزوم خالهما والجهاد بين يديه ، فمن كان لها أخ مثل الحسين عليه السلام ، وهي بهذا الكمال الفائق ، فلا يستغرب منها تقديم أخيها على بعلها
وروي أنّه لمّا كان اليوم الحادي عشر من المحرّم ، بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام حمل عمر بن سعد النساء ، فمرّوا بهنّ على مصرع الحسين ( عليه السلام ) فندبت زينبعليهاالسلام أخاها وهي تقول بأبي مَن فسطاطه مقطع العُرى ، بأبي مَن لا غائب فيُرتجى ، ولا جريح فيُداوى ، بأبي مَن نفسي له الفدا ، بأبي المهموم حتّى قضى ، بأبي العطشان حتّى مضى ، بأبي مَن شيبته تقطر بالدما ، بأبي مَن جدّه رسول إله السما ، بأبي مَن هو سبط نبي الهدى
أخبارها في الكوفة
لمّا جيء بسبايا أهل البيت عليهم السلام إلى الكوفة بعد واقعة الطف ، أخذ أهل الكوفة ينوحون ويبكون ، فقال بشر بن خزيم الأسدي : ونظرتُ إلى زينب بنت علي عليهما السلام يومئذ ، فلم أرَ خَفِرة عفيفة أنطق منها ، كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد أومأتْ إلى الناس أن اسكتوا فارتدتْ الأنفاس ، وسكنتْ الأجراس ، ثمّ قالت :
الحمد الله والصلاة على محمّد وآله الطاهرين ، يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر ، أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة ، ولا قطعت الرنة ، إنّما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة ، أنكاثاً تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم ، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف النطف ... إلى آخر الخطبة الشريفة ، وهي معروفة
أخبارها في الشام
أرسل عبيد الله بن زياد والي الكوفة السيّدة زينبعليهاالسلام مع سبايا آل البيت عليهم السلام ـ بناءً على طلب يزيد ـ ومعهم رأس الحسين عليه السلام وباقي الرؤوس إلى الشام ، فعندما دخلوا على يزيد دعا برأس الحسين عليه السلام فوضع بين يديه ، فلمّا رأت زينبعليهاالسلام الرأس الشريف بين يديه صاحت بصوت حزين يقرح القلوب يا حسيناه ، يا حبيب رسول الله ، يا ابن فاطمة الزهراء ، فأبكت جميع الحاضرين في المجلس ويزيد ساكت
وروي أنّ يزيد عندما أخذ ينكث ثنايا الإمام الحسين عليه السلام بقضيب خيزران ، قامت عليهاالسلام له في ذلك المجلس ، وخطبت قائلة الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين : أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساق كما تُساق الإماء ، إن بنا هواناً على الله ، وبك عليه كرامة ، وإنّ ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً ، أمِنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبايا ، قد هَتكتَ ستورهنّ ، وأبدَيتَ وجُوههُن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد
وفاتها
توفّيت أم المصائب زينبعليهاالسلام في الخامس عشر من شهر رجب عام 62 هـ ، واختُلِفَ في محل دفنها ، فمنهم من قال : في مصر ، ومنهم من قال : في الشام ، ومنهم من قال في المدينة
نسألكم الدعاء
حسين راضي الحسين Admin
عدد المساهمات : 277 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
موضوع: رد: ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام 15رجب الجمعة يونيو 17, 2011 8:38 am
ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام
نبذة مختصرة من حياة السيدةزينب سلام الله عليه
كانت ولادتها في السنة الخامسة للهجرة، وفيها عاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سفره، وأشرق بيت فاطمة عليهاالسلام بقدومه، واحتضن رسول الله الحفيدة وسمّاها زينب و كلمة زينب تعني أصل الشجرة الطيبة
عُرفت بالعقيلة أو عقيلة بني هاشم لأنها كريمة قومها وعزيزة بيتها
كان أمير المؤمنين عليه السلام يرد الطالبين بزواجها وعندما تقدم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وهو الكفؤ لعقيلة بني هاشم الذي لُقب بـ(بحر الجود)، وافق أمير المؤمنين عليه السلام على زواجه منها.. فأبوه جعفر بن أبي طالب ذي الجناحين وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية من المهاجرات المؤمنات المعروفة بالتقى والصلاح والتي عبّر عنها الإمام الصادق عليه السلام بالنّجيبة
وزينب عقيلة بني هاشم رغم أنها تزوجت وانتقلت إلى بيت ابن جعفر إلاّ أنها لم تتخل عن المسئولية لتدير بيت أبيها وتهتم بشئون أخويها وتصبح المسئولة بهم أولاً وآخراً، فقد انتقلت من المدينة إلى الكوفة تبعاً لانتقال مركز الخلافة وكان بمعيتها زوجها وأولادها لتعيش على مقربة من الإمام بصفتها الإبنة الكبرى لعلي عليه السلام بعد وفاة أمها فاطمة عليهاالسلام
وزينب بحكم مركزها في البيت العلوي تختلف عن باقي النساء، فصُورُ مأساة فقدِ جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمِها الزهراء عليهاالسلام ما زالت عالقةً في ذهنها، وقد شاركت بذلك الأحداث ومشاكل الحركات التي ثارت في وجه أبيها التي كان آخرها رؤيتها له صريعاً في محرابه بسيف الشقي بن ملجم، كما قد سمعت وصية أبيها أمير المؤمنين عليه السلام بأن رسول الله أمره أن يوصي إلى ابنه الإمام الحسن عليه السلام بالإمامة وولاية الأمر، ويأمره أن يدفعها لأخيه الحسين عليه السلام من بعده ثم لابنه علي بن الحسين عليه السلام ثم لابنه محمد عليه السلام .. فلم تكن زينبعليهاالسلام بمعزل عن هذه الوصية ووعتها جيداً
مع الحسين عليه السلام
"والله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد.." فهمت زينبعليهاالسلام من خلال كلمات الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته، أبعاد الموقف المرتقب ألا وهي تحمل مسئولية القضية التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام في نشر نهضته الجبارة في وجه الباطل، تلك النهضة التي هي امتداد للرسالة التي جاء بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله
ظهور صفات المعصومين في زينب سلام الله عليها:
هناك خصوصيات لزينب هي نفس خصوصيات فاطمة الزهراء عليهاالسلام :
1- الولاية والقدرة التكوينية حيث إشارت بيدها إلى الناس وهي في الكوفة فارتدَّت الأنفاس وسكنت الأجراس وهذا يدل على سيطرتها التكويني على كلِّ شئ
2-العلم اللدني الذي اكتسبته زينبعليهاالسلام من الإمام الحسين عليه السلام وهو علم الإمامة، قال عنها الإمام زين العابدين عليه السلام فقد كانت "عالمة غير معلمة" وقد ظهر كلّ شئ في خطبتها العظيمة في الكوفة والجدير بالذكر أن الزهراء عليهاالسلام أخذت ابنتها زينب إلى المسجد وخطبت الخطبة الفدكيةو كانت زينبعليهاالسلام آن ذاك في السابعة من عمرها ، فكيف استطاعت أن تحفظ الخطبة بأكملها وتنقلها إلى الآخرين حتى تصل إلينا؟ فلولا اتصالها بالغيب لما استطاعت زينب أن تنقل هذه الخطبة الغراء ذات المحتوى العميق!
وكأن الزهراء عندما خطبت كانت تقول لزينب بلسان حالها أن اسمعي الخطبة جيدا لأنك أنت أيضا سوف تخطبين بنفس الأسلوب وأنت بالكوفة ، وهذا ما حدث حيث خطبت زينب في الكوفة بنفس النمط كما هو واضح لكل من يتعمق في الخطبتين ويقايسهما معاً ، وكأن الزهراء هي التي تكلمت في الكوفة فالعبارات متقاربة والنسق واحد
ولكن هناك فرق كبير بين الموقفين
فعندما دخلت الزهراء إلى المسجد وخطبت كانت تخاطب المهاجرين والأنصار والأرضية كانت مهيّأة لبنت رسول الله ، أما زينبعليهاالسلام فكانت تعدُّ أسيرة فالمخاطبون هم أعدائها الذين قتلوا أولادها وأخوتها ، ولكنها مع ذلك استطاعت أن تسيطر على المجلس سيطرة كاملة، ورغم أنه ينبغي للخطيب أن يمركز جميع مشاعره وحواسه ليتمكن من توضيح مقصوده إلا أن زينبعليهاالسلام وبعد تلك المصائب العظيمة استطاعت أن تتحدَّث وبكل شجاعة وصلابة
وهذا يدل على ارتباطها المعنوي بعالم الملكوت الأعلى كما كانت أمها الزهراء، فزينب عليهاالسلام رغم أنها كانت تلعنهم وتتهجم عليهم وتعاتبهم والمفروض أن ينفروا ويبتعدوا من خطابها إلا أنهم انقلبوا على ما كانوا عليه وخاطبوها بقولهم
والله إن شبابكم هو خير الشباب كلُّ ذلك يدلُّ على قوة روحها سلام الله عليها
نسألكم الدعاء
حسين راضي الحسين Admin
عدد المساهمات : 277 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
موضوع: رد: ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام 15رجب الجمعة يونيو 17, 2011 9:29 am
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد الحوراء زينبعليهاالسلام
ولِّيتُ وجهى
ولِّيتُ وجهى شطرَ قبلةِ الورى
ومن بها تشـرفتْ أُمُ القـرى
قطبُ محيـطِ عـالمِ الوجـودِ
في قوسيِ النـزولِ والصـعودِ
ففي النـزولِ كعبـةُ الرزايـا
وفي الصـعودِ قبـلةُ البرايـا
بل هيَ بـابُ حطـةِ الخطايـا
ومـوْئـلُ الهباتِ والعطـايـا
أمُ الكتابِ في جـوامـعِ العـلا
أمُ المصـابِ في مجامعِ البـلا
رضيـعةُ الوحىِ شقيقةُ الهـدى
ربيـبةُ الفضـلِ حليفةُ النـدى
ربـةُ خدرِ القـدسِ والطـهارة
في الصونِ والعفافِ والخـفارةِ
فإنـها تـمثـلُ الكنـزَ الخـفي
بالسـترِ والحيـاءِ والتعـفـُّفِ
تمثِّـلُ الغيـبَ المصونَ ذاتـها
تعـربُ عنْ صـفاتِهِ صـفاتها
لـ آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الإصفهاني
نسألكم الدعاء
حسين راضي الحسين Admin
عدد المساهمات : 277 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
موضوع: رد: ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام 15رجب الجمعة يونيو 17, 2011 9:54 am
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد الحوراء زينبعليهاالسلام
بطلة كربلاء الخالدة الحوراء زينب
إن حياة السيدةزينب (ع) كانت بمثابة إعداد وتهيئة للدور الأكبر الذي ينتظرها في هذه الحياة
فالسنوات الخمس الأولى من عمرها والتي عايشت فيها جدها المصطفى (ص) وهو يقود معارك الجهاد لتثبيت أركان الإسلام ويتحمل هو وعائلته ظروف العناء والخطر
والأشهر الثلاثة التي رافقت خلالها أمها الزهراء بعد وفاة الرسول (ص) ورأت أمها تدافع عن مقام الخلافة الشرعي، وتطالب بحقها المصادر وتعترض على ما حصل بعد الرسول من تطورات، وتصارع الحسرات والآلام التي أصابتها
والفترة الحساسة الخطيرة التي عاصرت فيها حكم أبيها علي وخلافته وما حدث فيها من مشاكل وحروب
ثم مواكبتها لمحنة أخيها الحسن وما تجرع فيها من غصص وآلام، فكل تلك المعايشة للأحداث والمعاصرة للتطورات.. كانت لإعداد السيدةزينب (ع) لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين (ع) بكربلاء
وما كان للسيدة زينب (ع) أن تنجح في أداء ذلك الامتحان، وممارسة ذلك الدور، لو لم تمتلك ذلك الرصيد الضخم من تجارب المقاومة والمعاناة، ولو لم يتوفر لها ذلك الرصيد الكبير من البصيرة والوعي
فواقعة كربلاء تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله (ص)
وكان للسيدة زينب (ع) دور أساسي ورئيسي في هذه الثورة العظيمة، فهي الشخصية الثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها الحسين (ع)
كما أنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها الحسين (ع) وأكملت ذلك الدور العظيم بكل جدارة
لقد أظهرت كربلاء جوهر شخصية السيدةزينب (ع)،وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية، كما أوضحت السيدةزينب للعالم حقيقة ثورة كربلاء، وأبعاد حوادثها
حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين (ع) بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدةزينب تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين بالسلاح
فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع إرباً إرباً، فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها، لكن ما حدث هز أعماق الناظرين، فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة
(اللهم تقبل منا هذا القربان)
أي كلام تنطق به هذه السيدة، إن كان لا يعدى عدة كلمات إلا أنه كبير وعميق في مغزاه ومحتواه، بهذا الكلام هزت الجيش الأموي، كانت كالعاصفة دمرت الطغاة القتلة أعداء الرسول من الأعماق، فقد كانوا يتصورون عندما ترى السيدةزينب (ع) هذا المشهد المرعب والمريع سوف تضعف وتنهار لكنها كانت صامدة وصابرة ولم تنهار وإنما أعطت الأمة دروساً قيمة في التضحية من أجل العقيدة حينما دعت الله تبارك وتعالى أن يتقبل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان
مواجهة ابن زياد
وهناك موقف آخر في الكوفة عندما أدخلوا السبايا على ابن زياد كان يعلم اللعين أن السيدةزينب موجودة مع النساء فأراد إذلالها في مجلسه وأمام الملأ، فالتفت نحوها قائلاً من هذه الجالسة؟
فلم تجبه استهانة به واحتقاراً لشأنه، وأعاد السؤال، عندها قامت إحدى السبايا وقالت له هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله
عندها انفعل من ترفّع السيدةزينب عن إجابته واندفع يخاطبها غاضباً متشمتاً: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم
هنا برزت السيدةزينب مع أنها كانت تحبذ التسامي والتعالي على مخاطبة ابن زياد، إلا أن الموقف كان يتطلب منها ممارسة دورها الرسالي في الدفاع عن ثورة أخيها الحسين، وأيضاً تمزيق هالة السلطة والقوة التي أحاط بها ابن زياد نفسه لذلك بادرت إلى الرد عليه قائلة
(الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (ص) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة.. )
لقد هزت كيان ابن زياد بهذا الرد الشجاع القوي مع أنها تمر بأفظع مأساة وأسوأ حال، فأراد ابن زياد أن يتشف بها فقال لها: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟
لكن العقيلة زينب أفشلت محاولته وانطلقت تجيبه بكل بسالة وصمود
(ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلاح يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة!! )
إنه لموقف عظيم لقد تجاوزت السيدةزينب بإرادتها وبصيرتها النافذة كل ما أحاط بها من آلام المأساة ومظاهر قوة العدو الظالم، فقد واجهته بالتحدي وجهاً لوجه أمام أعوانه وجمهوره، معلنة انه لا ينتابها أي شعور بالهزيمة والهوان، فما حدث لأسرتها شيء جميل بالنظر للرسالة التي يحملونها وما حدث هو استجابة لأمر الله تعالى الذي فرض الجهاد ضد الظلم والعدوان، وهي واثقة من أن المعركة قد بدأت ولم تنته
ثم تختم كلامها بالدعاء بالهلاك للطاغية المتجبر أمامها مخاطبة إياه بقولها: (ثكلتك أمك يا بن مرجانة.. )
وكان ردها عليه قاسياً شديداً أسقط هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً. كيف لا وهي ابنة علي الكرار (ع)، لا تفر أبداً
في مجلس يزيد
أما موقفها في مجلس يزيد بن معاوية فهو من أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم. فيزيد كان أمامهم متربعاً على كرسي ملكه، وفي أوج قوته، وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه، ورجالات حكمه وزعماء الشام، كما أن أجواء المجلس كانت مهيأة ومعدة ليكون الاجتماع مهرجاناً للاحتفال بقتل أهل البيت
وكانت السيدةزينب (ع) في ظروف بالغة القسوة والشدة جسدياً ونفسياً فهي ما زالت تعيش تحت تأثير الفاجعة المؤلمة، كما أن هناك أجواء الشماتة والإذلال والتنكيل إلى مالا نهاية، كل ذلك لم يشغل العقيلة زينب عن أداء دورها البطولي أمام هذا الأموي اللعين فعندما سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات
ليت أشياخي ببدر شهدو جزع الخزرج من وقع الأسل
إلى آخر الأبيات
وقفت هذه السيدة العظيمة وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالت: لحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال
(ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون)
(الروم: 10)
أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هواناً وبك عليه كرامة وأن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك..) إلى آخر الخطبة
لاشك أن خطبة السيدةزينب (ع) قد فضحت يزيد عليه اللعنة وهي تتكلم بكل فصاحة وطلاقة دون أن ترتعد فرائصها أو ينتابها الرعب أمام هذا الحاكم الظالم وهو محاط بجلاوزته وحاشيته
ومرغت كبرياءه بالوحل وفضحت مخططاته التي استهدفت الإسلام ووقفت ابنة علي كاللبوة في مجلس الظالمين، إن هذه الكلمات النارية التي رددتها بنت الرسالة أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للأمويين، وكشفت للناس زيفهم وكفرهم، وعرفوا الناس الحقيقة المرة، هنا انعكس الأمر على يزيد وتحول المجلس إلى ساحة محاكمة لجرائمه وفوجئ يزيد بهذا الانقلاب المفاجئ وفقد السيطرة على نفسه ولم يعد يدري كيف يواجه هذا الأمر فكان يتهرب من الموقف بقطع الكلام على السيدةزينب (ع) إلا أنها كانت تسمو أكثر فأكثر
من خلال تلك المواقف والأحداث تجلت لنا كفاءات السيدةزينب وعظمة شخصيتها، فهي حمت الثورة الحسينية بعد الإمام الحسين وبعدها جاءت لتدلي إلينا بدروسها العظيمة، فدروس خطبها (ع) تعلمتها من جدها وأبيها وأمها وأخويها ومن تطلعها التاريخي
فكانت نعم الأخت المواسية المساندة لأخيها الحسين (ع) فقد شاركت أخاها في ثورته العظيمة الخالدة، وقادت بعده ركب النهضة المقدسة تلك هي ابنة علي وفاطمة السيدةزينب (ع)
حقاً إنها بطلة كربلاء الخالدة
نسألكم الدعاء
حسين راضي الحسين Admin
عدد المساهمات : 277 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
موضوع: رد: ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام 15رجب الجمعة يونيو 17, 2011 10:22 am
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد الحوراء زينبعليهاالسلام
زيارة السيده زينبعليهاالسلام كامله
السلام عليك يا بنت سيد الانبياء السلام عليك يا بنت صاحب الحوض واللواء السلام عليك يابنت من عرج به الى السماء ووصل الى مقام قاب قوسين او ادنى السلام عليك يا بنت نبي الهدى وسيد الورى ومنقذ العباد من الردى السلام عليك يابنت صاحب الخلق العظيم والشرف العميم والايات والذكر الحكيم السلام عليك يابنت صاحب المقام المقام المحمود والحوض المورود واللواء المشهود السلام عليك يابنت منهج دين الاسلام وصاحب القبلة والقرأن وعلم الصدق والحق والاحسان السلام عليك يا بنت صفوة الانبياء وعلم الاتقياء ومشهور الذكر في الارض والسماء ورحمة الله وبركاته السلام عليك يابنت خير خلق الله وسيد خلقه واول العدد قبل ايجاد ارضه وسماواته واخر الابد بعد فناء الدنيا واهلها الذي روحه نسخة الملك والملكوت وقلبه خزانة الحي الذي لايموت ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا بنت المضلل بالغمام سيد الكونين ومولى الثقلين وشفيع الامة يوم المحشر ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا بنت سيد الاوصياء السلام عليك يابنت امام الاتقياء السلام عليك يابنت ركن الاولياء السلام عليك يا بنت عماد الاصفياء السلام عليك يا بنت يعسوب الدين السلام عليك يا بنت امبر المؤمنين السلام عليك يا بنت سيد الوصيين السلام عليك يا بنت قائد البررة السلام عليك يا بنت قامع الكفرة والفجرة السلام عليك يا بنت وارث النبيين السلام عليك يا بنت خليفة سيد المرسلين السلام عليك يا بنت ضياء الدين السلام عليك يا بنت النباء العظيم على اليقين السلام عليك يا بنت من حساب الناس عليه والكوثر في يديه والنص يوم الغدير عليه ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا بنت من قاد زمام ناقتها جبرائيل وشاركها في مصابها أسرافيل وغضب بسببها الرب الجليل وبكى لمصابها ابراهيم الخليل ونوح وموسى الكليم في كربلاء السلام عليك يا بنت البدور السواطع السلام عليك يا بنت الشموس الطوالع ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا بنت زمزم والصفا السلام عليك يا بنت مكة ومنى السلام عليك يا بنت من حمل على البراق في الهواء السلام عليك يا بنت من حمل الزكوة باطراف الرداء وبذله على الفقراء السلام عليك يا بنت من اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى السلام عليك يا بنت من ضرب بالسيفين السلام عليك يا بنت من صلى القبلتين السلام عليك يا بنت محمد المصطفى السلام عليك يا بنت علي المرتضى السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء السلام عليك يا بنت خديجة الكبرى السلام عليك وعلى جدك محمد المختار السلام عليك وعلى ابيك حيدر الكرار السلام عليك وعلى السادات الاطهار والاخيار وهم حجج الله على الاقطار سادات الارض والسماء الذين حبهم فرض على اعناق كل الخلائق السلام عليك يا بنت ولي الله الاعظم السلام عليك يا اخت ولي الله المعظم السلام عليك يا عمة ولي الله المكرم السلام عليك يا ام المصائب يا زينب ورحمة الله وبركاته السلام عليك ايتها الصديقة المرضية السلام عليك ايتها الفاضلة الرشيدة السلام عليك ايتها الكاملة العالمة العاملة السلام عليك ايتها الكريمة النبيلة السلام عليك ايتها التقية النقية السلام عليك يامن ظهرت محبتها للحسين المظلوم في موارد عديدة وتحمل المصائب المحرقة للقلوب مع تحملات شديدة السلام عليك يا من حفظت الامام في يوم عاشوراء في القتلى وبذلت نفسها في نجاة زين العابدين في مجلس اشقى الاشقياء ونطقت كنطق علي عليه السلام في سكك الكوفة وحولها كثير من الاعداء السلام عليك يا من نطحت جبينها بمقدم المحمل اذا رات راس سيد الشهداء ويخرج الدم من تحت قناعها ومن محملها وبحيث يرى من حولها الاعداء السلام عليك يا ممتحنة في تحملات المصائب كالحسين المضلوم السلام عليك يا تالي المعصوم ورحمة الله وبركاته السلام عليك ايتها البعيدة عن الاوطان السلام عليك ايتها الاسيرة في البلدان السلام عليك ايتها المتحيرة في خرابة الشام السلام عليك ايتها المتحيرة في وقوفك على جسد سيد الشهداء وخاطبت جدك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بهذا النداء صلى عليك ملائكة السماء هذا حسين بالعراء مسلوب العمامة والرداء مقطع الاعظاء وبناتك سبايا والى الله المشتكى زقالت يامحمد هذا حسين تسفى عليه ريح الصبا مجذوذ الراس من القفا قتيل اولاد البغا وا حزناه عليك يا ابا عبد الله السلام على من تهيج قلبها للحسين المظلوم العريان المطروح على الثرى وقالت بصوت حزين بأبي من نفسي له الفداء يابي المهموم حتى قضى بابي العطشان حتى مضى بابي من شيبته تقطر بالدماء السلام على من بكت على جسد اخيها بين القتلى حتى بكى لبكائها كل عدو وصديق وراى الناس دموع الخيل تنحدر على حوافرها على التحقيق السلام على من تكفلت وجمعت في عصر عاشوراء ببنات رسول الله واطفال الحسين وقامت لها القيامة في شهادة الظفلين الغريبين المظلومين السلام على من لم تنم عينها لاجل حراسة ال رسول الله في طف نينوى وصارت اسيرا ذليلا بيد الاعداء السلام على من ركبت بعيرا بغير وطاء ونادت اخيها ابا الفضل بهذا النداء اخي ابا الفضل انت الذي اركبتني اذا اردت الخروج من المدينة السلام على من خطبت في ميدان الكوفة بخطبة نافعة حتى سكنت الاصوات من كل ناحية السلام على من احتجت في مجلس ابن زياد باحتجاجات واضحة وقالت في جوابهببينات صادقة اذ قال ابن زياد لزينب سلام الله عليها كيف رايت صنع الله باخيك الحسين قالت ما رايت الا جميلا السلام عليك يا اسيرة بايدي الاعداء في الفلوات ورايت الشام في حالة العيش والسرور ونشر الرايات السلام على من شد الحيل على عضدها وعنق الامام زين العابدين وادخلوها مع ستة عشر نفر من ال رسول الله وهم كالاسراء مقرنين بالحديد مظلومين وقال علي بن الحسين عليه السلام ليزيد ماظنك برسول الله صلى الله عليه واله لو رانا على هذه الحالة ثم قالت ام المصائب زينب له قائلا لاهلو واستهلو فرحا ثم قالو يا يزيد لاتشل منتحيا على ثنايا ابي عبد الله سيد شباب اهل الجنة تنكتها بمخصرتك ثم قالت ولئن جرت على الدواهي مخاطبتك فاني لاستصغر قدرك واستعظم نقريعك واستكثر توبيخك لكن العيون عبرا والصدور حرا الافا لعجب كل العجب من اقدامك لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان والطلقاء ولئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لاتجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد والى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فو الله لاتمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ولا تدرك امدنا ولاترخص عنك عارها وهل رايك الا فندا وايامك الا عددا وجمعك الا بددا يا يزيد اما سمعت قول الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وحسبك بالله حاكما وبمحمد صلى الله عليه واله خصما وبجبريل عدوا ثم قالت الحمد لله الذي ختم لاولنا بالسعادة والمغفرة ولاخرنا بالشهادة والرحمة انه رحيم ودود وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على محمد واهل بيته الطاهرين
نسألكم الدعاء
حسين راضي الحسين Admin
عدد المساهمات : 277 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
موضوع: رد: ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام 15رجب الجمعة يونيو 17, 2011 11:13 am
روى عماد الدين الطوسيّ عن زينب بنت عليّ عليهما السّلام، قالت: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله صلاة الفجر ثمّ أقبل على أمير المؤمنين عليه السّلام فقال هل عندكم طعام ؟ فقال: لم آكل منذ ثلاثة أيّام طعاماً، وما تركتُ في بيتنا طعاماً فقال صلّى الله عليه وآله سِرْ بنا إلى فاطمة!
فلمّا دخلا على فاطمة نظرا إليها وقد أخَذَها الضَّعف من الجوع وحولَها الحَسَنان عليهما السّلام، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله يا فاطمة فِداكِ أبوكِ، هل عندكِ شيء من الطعام ؟
فاستَحيَت فاطمةُ أن تقول لا.. وقامت واستقبلت القِبلة لتصلّي ركعتَين، فأحسّت بحسيس، فالتفتت وإذا بصُحفة ملأى ثَريداً ولحماً، فأتت بها ووضعتها بين يدَي أبيها صلّى الله عليه وآله، فدعا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بعليّ والحسن والحسين، ونظر عليّ عليه السّلام إلى فاطمة متعجّباً وقال
يا بنتَ رسول الله، أنّى لكِ هذا ؟
فقالت هو من عند الله، إنّ الله يَرزقُ من يشاء بغير حساب
العقيلة زينبعليها السّلام المتهجّدة العابدة
أشبَهَت عقيلةُ بني هاشم عليها السّلام أمَّها سيّدةَ نساء العالمين فاطمةَ الزهراء عليها السّلام في عبادتها، فكانت تقضي ليلها بالصلاة والتهجّد، ولم تترك نوافلها حتّى في أحلَك الظروف وأصعبها، فقد روي عن الإمام زين العابدين عليه السّلام أنّه قال إنّ عمّته زينب ما تَرَكت نوافلها الليليّة مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقهم إلى الشام
لم تَقعُد بها تلك المصائب الراتبة التي تَهدّ الجبالَ عن أن تتهجّد وتُناجي ربّها الكريم
ونُقل عن ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله، الإمام الحسين عليه السّلام، أنّه لمّا ودّع أخته زينبعليها السّلام وَداعَه الأخير قال لها يا أُختاه، لا تنسيني في نافلة الليل
وروى الجواهري في ( مثير الأحزان ) عن فاطمة بنت الإمام الحسين عليه السّلام أنّها قالت:... وأمّا عمّتي زينب فإنّها لم تَزَل قائمةً في تلك الليلة ـ أي ليلة العاشر من المحرّم ـ في محرابها تستغيث إلى ربّها، فما هدأت لنا عين ولا سكنت لنا رَنّة وروي عن الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام إنّه قال: إنّ عمّتي زينب كانت تؤدّي صلواتها من قيام ـ الفرائض والنوافل ـ عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام، وفي بعض المنازل كانت تصلّي من جلوس، فسألتها عن سبب ذلك، فقالت: أصلّي من جلوس لشدّة الجوع والضعف منذ ثلاث ليال؛ لأنّها كانت تُقسّم ما يُصيبها من الطعام على الأطفال، لأنّ القوم كانوا يدفعون لكلّ واحد منّا رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة
وفي هذه الأخبار دلالة لا أوضح منها على أنّ السيّدة زينبعليها السّلام كانت من القانتات اللائي وَقَفنَ حركاتهنّ وسكناتهنّ وأنفاسهنّ للباري تعالى، فحصلن بذلك على المنازل الرفيعة والدرجات العالية التي حَكَت برفعتها منازلَ المُرسلين ودرجات الأوصياء عليهم الصلاة والسلام
العقيلة زينبعليها السّلام وصيّة الإمام الحسين عليه السّلام
ومن الشرف الذي لا يَلحقه شرفٌ أنّ الإمام الحسين عليه السّلام ائتمن أختَه العقيلةَ عليها السّلام على أسرار الإمامة، فقد روى الشيخ الصدوق بإسناده إلى أحمد بن إبراهيم، قال
دخلتُ على حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا أخت أبي الحسن عليّ الهادي العسكريّ عليهم السّلام في سنة 262 هـ بالمدينة، فكلّمتُها من وراء حجاب وسألتُها عن دِينها، فسَمَّت لي مَن تأتمّ بهم، ثمّ قالت فلان ابن الحسن عليه السّلام، فسَمّته ( يقصد سَمَت الإمام الحجّة بن الحسن العسكريّ عليه السّلام )
فقلتُ لها: جَعَلني اللهُ فِداكِ، مُعايَنةً أو خَبَراً ؟ فقالت: خبراً عن أبي محمّد عليه السّلام كَتَب به إلى أمّه فقُلت لها فأين المولود ؟ فقالت مستور فقلت فإلى مَن تَفَزَعُ الشيعة ؟ فقالت إلى الجدّةِ أمّ أبي محمّد عليه السّلام فقلت لها أقتدي بمَن وصيّتُه إلى امرأة ؟
فقالت اقتداءً بالحسين بن عليّ عليه السّلام؛ إنّ الحسين بن عليّ عليه السّلام أوصى إلى أخته زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في الظاهر، وكان ما يخرج عن عليّ بن الحسين عليه السّلام من عِلم يُنسَب إلى زينب بنت عليّ، سَتراً على عليّ بن الحسين عليه السّلام. ثمّ قالت إنّكم قومٌ أصحابُ أخبار، أما رَوَيتُم أنّ التاسع من وُلد الحسين عليه السّلام يُقسّم ميراثَه وهو في الحياة ؟
وروي أنّه كانت لزينب عليها السّلام نيابة خاصّة عن الحسين عليه السّلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام، حتّى برئ زينُ العابدين عليه السّلام من مرضه
نسألكم الدعاء
حسين راضي الحسين Admin
عدد المساهمات : 277 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
موضوع: رد: ذكرى استشهاد الحوراء زينب عليها السلام 15رجب الجمعة يونيو 17, 2011 11:45 am
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد الحوراء زينبعليهاالسلام
السيّدة زينبعليها السّلام المدافعة عن حريم الولاية
أ. مع أمير المؤمنين عليه السّلام
نافحت عقيلة الهاشميين عليها السّلام عن حريم الولاية، ووقفت إلى صفّ إمام زمانها عليه السّلام تدافع عنه وتجاهد في الذبّ عنه، فقد رُويَ أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لمّا توجّه لقتال الناكثين الذين نكثوا بيعته وألّبُوا عليه في البصرة، وقال في حقّهم كلاماً جاء فيه «... واللهِ، إنّ طلحة والزبير لَيعلَمان أنّهما مُخطئان وما يَجهلان، ولربّما عالم قَتَلَه جَهْلُه وعِلْمُه معه لا ينفعه! واللهِ لَينبحنّها كلابُ الحَوْأب، فهل يَعتبر مُعتبر، أو يَتفكّر متفكّر ؟! ثمّ قال: قد قامت الفئةُ الباغية، فأين المُحسنون ؟
ونُقل أنّ عائشة أرسلت إلى حفصة كتاباً تقول فيه: ما الخبر ما الخبر ؟! إنّ عليّاً كالأشقر، إن تَقَدّم عُقِر، وإن تأخّر نُحِر. فجمعت حفصةُ نساءَ قومها وصِرن يَضرِبنَ بالدُّفوف ويَردِّدنَ ذلك الكلام، فأُخبِرت زينبعليها السّلام بذلك
فعمدت إلى الخروج إليهنّ وخرجت تَحفُّ بها الإماء ومعها أمّ سَلَمة زوجةُ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وأمّ أيمن، حتّى دخلت على النسوة، فلمّا رأتها حفصةُ استحيت وفَرّقت النساء، فقالت لها زينبعليها السّلام: إن تَظاهرتُما على أبي فلقد تَظاهرتُما على رسول الله صلّى الله عليه وآله مِن قبلُ
ب. مع الحسين الشهيد عليه السّلام
أمّا دفاعها عن أخيها وإمامها الحسين الشهيد عليه السّلام، فقد رافقته إلى كربلاء، ووقفت إلى جانبه خلال تلك الشدائد التي يَشيبُ لها الوِلدان، وقدّمت ابنَيها ( عوناً ومحمّداً ) شهيدَين في طفّ كربلاء، ولم يُنقَل عنها عليها السّلام أنّها نَدبت ابنَيها بكلمةٍ ولا ذَرَفت لفقدهما دمعة، فقد كان همّها الشاغل مواساة أخيها الحسين عليه السّلام بكلّ وجودها
روي أنها عليه السّلام دخلت على أبي عبدالله الحسين عليه السّلام في خِبائه ليلةَ عاشوراء، فوجدته يَصقِلُ سَيفاً له ويقول
يا دهرُ أُفٍّ لك من خليلِ... الأبيات، فذُعِرت وعَرَفت أنّ أخاها قد يئس من الحياة، وأنّه مقتول لا محالة، فصرخت نادبةً أخاها وقالت: وا ثُكلاه! ليتَ الموتَ أعدَمني الحياة! اليومَ ماتت فاطمةُ أمّي وعليٌّ أبي وحسن أخي، يا خليفةَ الماضي وثُمالَ الباقي
وروي أنّ عليّ الأكبر ابن الإمام الحسين عليه السّلام لما بَرَز إلى القوم وقاتل حتّى استُشهد، جاء إليه الحسين عليه السّلام وهو يقول: قَتَل اللهُ قوماً قتلوك، ما أجرأهُم على الرحمان وعلى رسوله وعلى انتهاكِ حُرمةِ الرسول، على الدنيا بَعدَك العَفا
قال الراوي: فكأنّي أنظر إلى أمرأةٍ مسرعةٍ تنادي بالويل والثبور وتقول: يا حبيباه! يا ثمرةَ فؤاداه! يا نورَ عيناه!
فسألتُ عنها فقيل: هي زينب بنت عليّ عليه السّلام. فجاءت وانكبّت عليه، فجاء الحسين عليه السّلام فأخذ بيدها ورَدَّها إلى الفِسطاط
وروى أصحابُ المقاتل أنّ الإمام الحسين عليه السّلام لمّا هَوى من ظهر جوادِه وقد أثخنته الجراح، دون أن يُضعِف ذلك من عزمه أو يَفُتّ في عَضُده، حتّى قال عنه أحدُ الذين قاتَلوه: فواللهِ ما رأيتُ مكسوراً ( مكثوراً ) قطُّ قد قُتِل وُلدُه وأهلُ بيته وأصحابُه، أربَطَ جأشاً، ولا أمضى جَناناً، ولا أجرأ مَقدَماً منه، واللهِ ما رأيتُ قَبلَه ولا بعدَه مِثلَه، إن كانت الرجّالةُ لَتنكشِفُ من عن يمينه انكشافَ المِعزى إذا شَدَّ فيها الذئب
قال: فواللهِ إنّه لكذلك إذ خرجت زينبُ ابنةُ فاطمة أختُه... وهي تقول: لَيتَ السماء تَطابقتْ على الأرض! ثمّ خاطبت عمر بن سعد وقد دنا من الحسين، فقالت: يا عمر بن سعد! أيُقتَلُ أبو عبدالله وأنت تَنظر إليه ؟! فصرف عمر بن سعد وجهَه عنها
وروى المجلسي أنّ الإمام الحسين عليه السّلام لمّا طُعن في خاصرته فسقط عن فرسه إلى الأرض على خدّه الأيمن، خرجت زينب من الفسطاط وهي تنادي: وا أخاه واسيّداه وا أهلَ بيتاه! لَيت السماء أطبقت على الأرض، وليت الجبال تدكدكت على السهل
وروي أنّ جيش عمر بن سعد أخرجوا النساء من الخيمة وأشعلوا فيها النار، فخَرجنَ حَواسِرَ حافياتٍ باكياتٍ، وقُلنَ: بحقِّ الله إلاّ ما مَررتُم بنا على مصرع الحسين
قال الراوي: فواللهِ لا أنسى زينبَ بنت عليّ عليه السّلام وهي تندبُ الحسينَ وتنادي بصوتٍ حزين وقلبٍ كئيب
وا محمّداه! صلّى عليك مَليكُ السماء، هذا حسينٌ مُرمَّلٌ بالدماء، مُقَطَّعُ الأعضاء، وبَناتُك سبايا، إلى الله المُشتكى... وا محمّداه هذا حُسين بالعراء، يَسفي عليه الصَّبا، قتيلُ أولادِ البغايا، يا حُزناه يا كَرباه! اليوم مات جدّي رسول الله. يا أصحابَ محمّداه، هؤلاء ذريّةُ المصطفى يُساقُونَ سَوقَ السبايا!
ج. مع الإمام زين العابدين عليه السّلام
تولّت عقيلة بني هاشم عليها السّلام تمريضَ الإمام زين العابدين عليه السّلام ورعايتَه والمحافظةَ عليه في كربلاء والكوفة والشام. وكان من المواقف التي خلّدها لها التاريخ في دفاعِها عن إمام زمانها: الإمام زين العابدين عليه السّلام بعد شهادة أبي عبدالله الحسين عليه السّلام، موقفٌ في مجلس ابن زياد في الكوفة، فقد خاطبها ابن زياد فقال: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أُحدوثتكم! فقالت إنّما يُفتَضَحُ الفاسقُ ويُكذَبُ الفاجرُ، وهو غيرنا
فقال ابن زياد
كيف رأيتِ صُنعَ الله بأخيكِ وأهل بيتكِ ؟ فقالت: ما رأيتُ إلاّ جميلاً. هؤلاءِ قومٌ كَتَب اللهُ عليهم القتلَ فبَرزوا إلى مَضاجِعهم، وسيجمعُ اللهُ بينك وبينهم فتُحاجَّ وتُخاصَم، فانظُرْ لِمَن الفَلج يومئذٍ ثَكَلَتْكَ أمُّك يا ابنَ مَرجانة! ثم التفتَ ابنُ زياد إلى عليّ بن الحسين فقال: مَن هذا ؟
فقيل عليّ بن الحسين فقال: أليس قد قَتلَ اللهُ عليَّ بن الحسين ؟! فقال عليّ: قد كان لي أخ يُسمّى عليّ بن الحسين قَتَله الناس فقال ابن زياد: بل اللهُ قَتَله
فقال عليّ عليه السّلام: اللهُ يَتوفّى الأنفُسَ حينَ مَوتِها والتي لَم تَمُت في مَنامِها
فقال ابنُ زياد: ولكَ جرأةٌ على جوابي ؟! اذهَبوا به فاضربوا عُنُقَه! فسَمِعَت عمّتُه زينبُ ذلك فقالت: يا ابنَ زياد، إنّك لَم تُبقِ منّا أحداً، فإن عَزَمتَ على قتلهِ فاقتُلني معه
وقد تطرّقنا إلى خطبتَي عقيلة بني هاشم عليها السّلام في الكوفة وفي الشام، اللتين أبانت بهما حقيقةَ النهضة الحسينيّة، وفضحت مَكْر بني أميّة ومحاولتهم تصوير الإمام الحسين عليه السّلام بأنّه خارجيّ خرج على خليفة زمانه، فكانت كلمات العقيلة عليها السّلام استمراراً لنهضة أخيها الشهيد عليه السّلام، وكان ثباتها وصمودها وصبرها السُّورَ الحصين الذي صان مُعطيات الثورة الحسينيّة المباركة، والترجمانَ الصادق الذي نقل للأجيال تفاصيل تلك النهضة الظافرة